بلادي أنا
بلادي أنا بلاد ناسا مواريثم
في أول شي ..كتاب الله
وحصان مسروج، وسيف مسنون حداه درع
كتاتيبم تسرج الليل مع الحيران
وشيخا في الخلاوي ورع
وكم نخلات تهبهب في جروفا الساق
وبقرة حلوبة تتضرّع وليها ضرع
بلادي أنا
تشيل الناس
كل الناس وساع بالحيل وليلا يسع
وتتدفق مياه النيل على الوديان
بياض الفضة في وهج الهجير بيشع
بلادي سهول ، بلادي حقول بلادي الجنة للعاشوها
ولي البرّة بيها سمع
بلادي بلد ناساً تكرم الضيف
وحتى الطير يجيها جعان ومن أطراف تكيها شبع
بلادي بلد الصفقة والطنبور وجاراتن تنق بالليل
وبنوتن تحاكي الخيل
يشابن زي جدي الريل
بلادي أمان ، بلادي حنان وناسا حُنان
يكفكفوا دمعة المفجوع
ويبدّوا الغير على زاتم
يقسموا اللقمة بيناتم
ويدّوا الزاد حتي ان كان مصيرم جوع
يحبّوا الجار
يموتوا عشان حقوق الجار
يضوقوا النار عشان فد دمعة
وكيف الحال لو شافوها سايلة دموع!
ديل أهلي .. واللــــــــــه ديل أهلي
البقيف في الدار في نص الدار
وأقول لي الدنيا. كل الدنيا ديل أهلي
عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارّة
ديل أهلي .. ديل قبيلتي لمّن أدور أفصل للبدور فصلي
ديل فصلي
أقول بعضي
ألاقيهم تسرّبوا في مسارب الروح
بقوا كولي
ألاقي قلبي والإحساس
وسافر في بحار شوقم زمــــان عقلي
أنا محل قبّلت ألقاهم معاي ، معاي زي ضليّ
أنا لو ما جيت من زي ديلا وا أسافاي ، وا مأساتي وا زّلي
تصوّر كيف يكون الحال لو ما كنت سودان...
وأهل الحارّة ما أهلي